من أكثر الآلام إزعاجاً وقلقاً الآلام التي تصيب الأذن، وتحدث فجأة دون مقدمات في كثير من الأحوال، وتكون نتيجة التهاب الأذن الخارجية أو الوسطى، وفي كثير من الأحيان تكون آلام الأذن مصحوبة بإرهاق عام، وحمى، وإذا أهمل الأمر قد يؤدي إلى الصمم، لذلك يوصي الأطباء بأن يوليها المريض العناية الكافية والاهتمام اللازم.. وينتشر المرض بكثرة لدى الأطفال لأن قناة (استاكيوس) الجزء من الأذن الذي يعمل على سحب السوائل من الأذن الوسطى - عند الأطفال تضغط عليها الزائدة الأنفية (نسيج ليمفاوي) وهذا ما يجعل قناة (استاكيوس) تميل إلى انسداد مما يجعل العدوى البكتيرية أو الفيروسية تنتقل سريعاً إلى الأذن الوسطى. هذه الآلام قد تمتد لبضعة أيام، وقد تزول خلال ساعات، فإذا استمر الألم، أو أفرز نوعاً من الصديد أو كان الأمر ناتجاً عن عدوى بكتيرية فإن المريض لابد أن يعرض على طبيب، غير أن العلاجات العشبية والطبيعية والطب البديل بشكل عام وجد استجابة في علاج آلام الأذن الخفيفة مثل تلك التي تحدث للبعض لدى تعرضهم لنزلة برد أو شيء من هذا القبيل، وقد أفلحت علاجات عديدة للتخلص من هذه الحالة، وثبت نجاحها من خلال تجريبها عبر فترات تاريخية عديدة، وفي مناطق كثيرة من العالم. الثوم الثوم من العلاجات التي أثبتت فعاليتها لدى كثير من الأمراض وهو من المواد التي يصفها البعض بأنها (صيدلية متكاملة) وقد استخدمه الطب الصيني التقليدي على نطاق واسع، وفي مجال علاج آلام الأذن الشائعة كانت له صولات وجولات أو نجاحات لا تخطئها العين، فللثوم خواص رائعة كمضاد حيوي شامل، ومضاد للفطريات والفيروسات، وهذه الخصائص جعلت منه علاجاً ناجعاً لآلام الأذن.. وبمجرد ظهور الأعراض الأولى لآلام الأذن يتم وضع بضع قطرات من زيت الثوم في مجرى الأذن، ويمكن اتباع ذلك بوضع حشوة من القطن المعقم في الأذن، الطريقة الثانية يمكن إعداد زيت الثوم بطحن بضعة فصوص من الثوم ووضعها في زيت الزيتون، وتركها بضعة أيام في درجة حرارة الغرفة، ثم يصفى الزيت ويحفظ في الثلاجة ولا يستخدم بارداً، بل يتم إخراجه من الثلاجة ويترك حتى يكون في درجة الحرارة العادية، ويحذر المختصون من استخدام هذا العلاج في حال وجود صديد في الأذن أو إذا وجد دليل على حدوث ثقب بطبلة الأذن، وهذا يتضح من صعوبة سماع الأصوات أو فهم الكلمات. الكحول والخل لعلاج آلام الأذن، يقترح خبراء التغذية العلاجية، والتداوي بالأعشاب إعداد مزيج متساو النسب من الكحول والخل، ويتم وضع بضع نقاط منه في كل أذن عند الخروج من الماء وهذا يفيد في الوقاية من الإصابة بآلام الأذن التي يصاب بها المرء عند تسرب الماء إلى أذنه، وهذا يحدث للبعض أثناء السباحة أو الاستحمام. كما أن استخدام بضع قطرات من زيت اللوز الدافئ (وليس الساخن) يؤدي إلى تلطيف الأذن، وتخفيف الآلام، لكنه لا يؤدي إلى طرد العدوى. كما ينصح الخبراء بتناول شراب من عشب الردبكية الذي يحتوي على مواد مضادة للميكروبات، فهو يمثل علاجاً فعالاً يمكن استخدامه لمحاربة العدوى التي تصيب الأنف والأذن والحلق. النعناع الفلفلي جرب النعناع في علاج العديد من الأمراض، وأثبت جدارته في ذلك، ويستخدم الصينيون زيت النعناع الفلفلي الطازج لتخفيف آلام الأذن، ويتم استخراج زيت النعناع بعصره بعدة وسائل وضغطه حتى تخرج خلاصته، ويعتبر مضاداً حيوياً فعالاً في علاج آلام الأذن في مراحلها الأولى. حبق الراعي قد يبدو اسم هذا النبات غير جذاب للوهلة الأولى، لكنه من الناحية العملية أثبت كفاءته في تخفيف الآلام، وقد استخدم لدى الكثير من شعوب العالم قديماً وحديثاً، وعالجوا مرضاهم بلبخة من هذا النبات المزهر الذي ينمو في القارة القطبية الشمالية، وشمال إفريقيا، وسيبيريا وغرب آسيا والعديد من المناطق التي استفاد منه سكانها ووظفوه كعلاج فعال ضد الكثير من الآلام ومنها آلام الأذن. أما البصل فهو أيضاً من النباتات المتعددة الفوائد العلاجية أو المطهرة وهو يستخدم على نطاق واسع في العديد من دول إفريقيا، وأثبت بجدارة في علاج آلام الأذن نظراً لخصائصه الطبيعية كمضاد حيوي. كما أنه يعمل بفاعلية في التصدي بحسم للعدوى التي تسببها البكتيريا ومنها عدوى التهاب الأذن الخارجية، كما أن عصير سرة الأرض يعتبر من العلاجات المستخدمة على نطاق واسع لعلاج التهاب الأذن، بحيث يلف الورق في قطعة قماش ويسحق جيداً، ويتم ضغطه لإخراج العصير، ثم توضع بضع نقاط منه مجرى الأذن، فإنه - بحول الله - يزيل الألم ويطرد العدوى.