يسعد صباحكم برضى ربي الرحمن
" من لم يرضى بالقضاء ,,, ليس لحُمقه دواء "
عباره وقعت عليها عيناي ,, اجبرت الذاكره بالعوده للوراء ست او سبع سنوات تقريبيه
كانت معي بنفس السنه الدراسيه نفس الجامعه ونفس التخصص تخرجنا سوياً لكن كنت
حاصله على درجه أعلى وتقدير اعلى ,,,
بعد سنه من تخرجنا ,, وصلني نبأ حصولها على وظيفه مدرسه بأحد المدارس التي تبعد
عن منطقتنا تقريباً 140 كيلو متر ,,
أصابني نوع من الإحباط ,, شعرت بخيبة أمل كبيره ,, وجلست على ذات الحال فتره
طويله توترت علاقتي مع أهلي واصبحت أكثر إنطوائيه .. كأني كنت أريد فرصتي من العمل
تخرج من باطن الارض وحالاً ,,
ولم أفكر للحظه واحده
أنه القضاء والقدر ,,,
بعد خمسة أشهر بالضبط منذ ان باشرت سهام بوظيفتها ,, وذات نهار وصلني خبر
نزل على روحي كالصاعقه
تعرضت لحادث وهي في طريقها لعملها وقدر الله لها أن توفيت ,,
مسلسل لاينتهي شبح الموت الذي أصبح هاجس الكثير
من المعلمات وهم يقطعون مئات الكيلو مترات ,,
لقت حتفها ,,, وبدأت التساؤلات تضج في صدري ,, فترهقني وتزيد من حملي
لماذا وكيف ومتى ,,, هي حتى لم تفرح بعد .. وهل حُفره مُظلمه ضيقه
هي ما آلت إليه شهادتها وفرحتها وسنوات دراستها وجسدها ,
أين أنا وكيف كنت قبل خمسة أشهر ,, ولماذا إستعجلت رزقي وماذا كنت سأجني
من تصرفاتي الحمقاء
ألهذا الحد ,, لم أكن أرى بوضوح وأجهل كيف يكون الايمان بالقضاء والقدر
ماأصعب حالي وقتها ,,, رحمت نفسي وأشفقت عليها ,,,
مرت السنين ,, وتوالت وأنا كل ماهمني حزن وضيق ,,, واستكثرت علي
الافراح أن اعانقها لثواني معدوده .. وحاصرتني همومي وعاندتني رغباتي
وأحُكمت دوني الابواب
قلت في نفسي بإيمان ,, وصبر ,, ولمحة تفاؤل وأمل
ربي أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها ...
وتبعتها بقول الله تعالى
وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون "
هذا هو ماينبغي أن يكون ,, فكونوا أنتم كذلك
وكونوا بخير وسلام يـــا أحباب ,,
حزن ’,’،