لنعيش مع الصحابيات
هل أحد منا لم يصب بمصيبة ؟
بدرية صالح التويجري
إشراقة
تقول أُمَّ سَلَمَةَ زَوْجَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ « مَا مِنْ عَبْدٍ تُصِيبُهُ مُصِيبَةٌ فَيَقُولُ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ اللَّهُمَّ أْجُرْنِى فِى مُصِيبَتِى وَأَخْلِفْ لِى خَيْرًا مِنْهَا إِلاَّ أَجَرَهُ اللَّهُ فِى مُصِيبَتِهِ وَأَخْلَفَ لَهُ خَيْرًا مِنْهَا » . قَالَتْ فَلَمَّا تُوُفِّىَ أَبُو سَلَمَةَ قُلْتُ كَمَا أَمَرَنِى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَخْلَفَ اللَّهُ لِى خَيْرًا مِنْهُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم .
ومن الإشراقة نستضيء
ماذا كان حال أم سلمه رضي الله عنها مع المصيبة ...إنها حال من الإيمان القوي والرضا فكان الثبات من تلك الصحابية ..لم تسخط وتجزع بل بادرت لوصايا النبي صلى الله عليه وسلم في مثل تلك الحالة بحثت عن العلاج الذي تواجه به تلك المصيبة فكان قولها وبلا تردد ما تعلمته منه صلى الله عليه وسلم إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ اللَّهُمَّ أْجُرْنِى فِى مُصِيبَتِى وَأَخْلِفْ لِى خَيْرًا منها ...إتباع لمنهجه صلى الله عليه وسلم .. تطبيق أوامره وتوصياته في العسر واليسر فلكل مسلمة بادري بالأخذ بوصايا الرسول صلى الله عليه وسلم كتلك التي أخذت بها ا م سلمه ومن منا لم يصب بمصيبة وكم من بيننا ممن فقد الزوج بوفاة او طلاق .فهل كانت المواجهة بإِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ اللَّهُمَّ أْجُرْنِى فِى مُصِيبَتِى وَأَخْلِفْ لِى خَيْرًا.منها .أم بالبكاء والتشكي وكلمات تنم عن السخط من أقداره جل في علاه فعلى المسلمة أن تضبط حالها في حال المصائب ولا تخرجها المصيبة إلا ما هوى أعظم منها فترتكب مالا يرضي الله .لتسارع بالعلاج الناجع من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل أحوالها فذلك خير وأعظم أجر