مجهود رائع من زهرة الحياة لكن اسمحى لى ببعض الاضافات
لا شك أن إنتاج الخضر تحت ظروف الزراعة المحمية (صوبات – أنفاق) قد ساعد على توفير الظروف البيئية لإنتاج الخضروات فى الوقت التى لا تتواجد تلك الخضر فى الأرض المكشوفة مما يؤدى الى توفيرها طوال العام تقريبا أو زيادة الفترات الإنتاجية خلال العام ولقد بلغت المساحة المنزرعة تحت المحميات فى مصر حوالى 25 ألف فدان أنفاق بلاستيكية منخفضة ،بالإضافة إلى حوالى 700 فدان من الصوب البلاستيكية.
مميزات إنتاج الخضر تحت الصوب البلاستيكية:
1- حماية النباتات من تأثير الرياح الباردة والجافة والأمطار وبالتالى الإنتاج فى غير المواعيد.
2- تكثيف الإنتاج الزراعي لمواجهة النقص المتزايد فى الاراضى القابلة للزراعة ،اى زيادة إنتاج وحدة المساحة نتيجة توفر الظروف المناسبة لتحسين العقد وكذلك زيادة عدد النباتات فى وحدة المساحة ( عن طريق التربية الراسية) تحت ظروف الزراعة المحمية.
3- تكاليف الزراعة المحمية فى مصر قليلة نسبيا لعدم الحاجة الى وسائل التدفئة.
4- يمكن إنتاج الخضر طوال العام بالتكامل بين الزراعة المحمية والمكشوفة.
5- الإنتاج المبكر للشتلات وبالتالى الحصول على عائد مرتفع.
6- سرعة دورة راس المال مما يزيد ربح المستثمر
7- إنتاج محاصيل زراعية تحت ظروف بيئية يصعب نمو النبات خلالها فى الحقول المكشوفة مثل الأراضي الصحراوية شديدة الحرارة قليلة الرطوبة صيفا
8- تجنب التغيرات المفاجئة فى الظروف البيئية وتأثيراتها السلبية على النبات، وذلك نظرا لإمكانية التحكم فى الظروف البيئية فى الزراعة المحمية.
9- زيادة معدلات الإنتاج الزراعية بدرجة ملحوظة، وذلك باستخدام أصناف من المحاصيل عالية الإنتاج جيدة الصفات.
ومع كل هذا يجب أن نعترف أن الزراعات المحمية هى زراعات تكثيفية تزرع فيها أصناف معينة غالية الثمن من النباتات تم إنتاجها خصيصا لذلك، تنمو راسيا مما يستلزم شدها بالحبال مع تقليمها للسماح لها بالنمو الراسي، علاوة على تقارب النباتات وملامستها لبعضها البعض وكذلك ملامسة العاملين لها.....كل هذا يهيئ جوا دقيقا ملائما لانتشار الأمراض والحشرات مما يستدعى اليقظة الكاملة والعلاج فى الوقت المناسب مما يزيد من تكلفة الإنتاج بدرجة كبيرة وخاصة للحاجة لتعقيم التربة داخل الصوبات كل عامين او ثلاثة أعوام.
وعموما تكون الصوب إما مفردة أو مزدوجة أو متعددة الأقبية، وتعتبر الصوب المفردة هى الأكثر انتشارا فى مصر ويبلغ عددها 15 ألف صوبة مفردة ..........هذا ويوجد عدة أشكال للصوب مثل القبة الكروية – نصف
اسطواني – جمالونى متناظر – الهرمي – جمالونى غير متناظر – نصف دائري – اهليجى ،
التسويقية المتميزة محليا أو تصديريا لضمان تسويق جيد وإيراد عالى.
وتستخدم العديد من الأغطية المستخدمة فى الصوب الزراعية مثل الزجاج – الفيبرجلاس – أنواع من الأقمشة – البلاستيك(سمك120 – 200 ميكرون) وهو الأكثر استخداما ومنه:
أ-) البولى ايثيلين: رخيص الثمن لكنه يتأثر بالأشعة فوق البنفسجيةU.V. وينتج منه أنواعا بألوان مختلفة لأغراض عديدة.
ب-): بولي فينايل كلورايد: أكثر قدرة على الاحتفاظ بالحرارة ليلا.
ج-): ايثيل فينايل اسيتيت:عالي النفاذية للأشعة المرئية، وقليل النفاذية للحرارة ولا يسمح بنفاذ الأشعة فوق البنفسجيةU.V. ولذلك يعتبر أفضل الأنواع المستخدمة فى الزراعة المحمية، ويستخدم عادة لمدة طويلة.
صور استخدام البلاستيك فى الزراعة المحمية:
1- تغطية التربةMulch : يساعد على تطهير التربة ، والتخلص من العديد من فطريات وآفات التربة والحشائش.
2- التغطية السطحية: حيث يستخدم البلاستيك المثقب فوق النبات مباشرة للحماية.
3- الأنفاقTunnels :ومنها High tunnels, Low tunnels, Mini tunnels والتى تستخدم فى تغطية خط واحد أو أكثر، وتفتح بطرق مختلفة.
4- الصوب البلاستيكية:وهناك أربعة أنواع شائعة الاستعمال فى مصر وأحجامها كما يلى:
• صوب ذات أبعاد 5‚8- 9 متر عرض × 60 متر طول × 2‚3 ارتفاع (مساحة 510 – 540 متر مربع).
• صوب ذات أبعاد 4 – 6 متر عرض × 40 متر طول × 2‚2- 85 ‚2 ارتفاع (160 – 240 متر مربع).
• صوب ذات أبعاد 9 متر عرض × 40 متر طول × 2‚3 ارتفاع(360 متر مربع).
• صوب ذات أبعاد 11 عرض × 35 متر طول × 2‚3 ارتفاع (385 متر مربع).
شرط ان يصنع الهيكل من الحديد المجلفن وأحيانا من الخشب فى حالة الصوب البلاستيكية.
نظرا لارتفاع تكلفة الإنتاج فى الصوب لذا فان قرار استخدامها للإنتاج لايتم إلا عند توافر الفرص التسويقية المتميزة محليا أو تصديريا لضمان تسويق جيد وإيراد عالى
إنتاج الطماطم تحت ظروف الصوب البلاستيكية:
تحديد ميعاد الزراعة:
يعتمد التحديد لاختيار الميعاد المناسب لزراعة الطماطم فى البيوت المحمية على ان يكون الحصاد فى الفترات التى يقل او ينعدم فيها الإنتاج فى الحقول المكشوفة، وهما فترتين كالاتى:
الأولــــــــــــــــــــــــــــى:
الأوقات التى تنخفض فيها درجة حرارة الليل عن 13 – 15°م لفشل عملية التلقيح والعقد وتشمل شهرى ديسمبر ويناير هذا وتمتد فترة انعدام أو نقص المحصول لفترة أخرى تالية تساوى تقريبا نفس فترة الانخفاض فى درجة حرارة الليل "فبراير ومارس" وإذا علمنا انه يمكن الحصول على ثمار بعد حوالى شهرين إلى شهرين ونصف من الشتل فانه يمكن شتل الطماطم داخل الصوب خلال شهر أكتوبر وبذلك تكون زراعة البذور بالمشتل خلال شهر سبتمبر (فى ثلاث مواعيد)كالاتى:-
زراعة البذرة أول سبتمبر نصف سبتمبر آخر سبتمبر
ميعاد الشتل أول أكتوبر نصف أكتوبر آخر أكتوبر
ميعاد الحصاد أول ديسمبر نصف ديسمبر آخر ديسمبر
الفترة الثانية لانعدام الإنتاج المكشوف:
وتشمل الأوقات التى ترتفع فيها درجة الحرارة نهارا عن 28 – 30°م لفشل عملية العقد وسقوط الأزهار العاقدة حديثا وهى فترة شهرى يوليو وأغسطس وتمتد فترة نقص المحصول من الحقول المكشوفة لتشمل شهرى سبتمبر وأكتوبر وعلى ذلك يمكن الشتل داخل الصوب خلال مايو وزراعة المشتل خلال ابريل:
زراعة البذرة أول أبريل نصف أبريل آخر أبريل
ميعاد الشتل أول مايو نصف مايو آخر مايو
ميعاد الحصاد أول يوليو نصف يوليو آخر يوليو
مع ملاحظة أن هذه الفترة لايمكن زراعة الطماطم خلالها تحت الصوب البلاستيكية العادية ولذا يجب أن تزرع تحت صوب متحكم فى درجة حرارتها بالتدفئة أو التبريد.
وتحت الظروف المصرية يرى البعض أن إنتاج الطماطم فى البيوت البلاستيكية للتسويق المحلى لا يعد اقتصاديا بسبب انخفاض الأسعار ، وينصحون بشتل الطماطم تحت الأنفاق البلاستيكية المنخفضة خلال شهر نوفمبر وأوائل ديسمبر بدلا من ذلك .........حتى تعطى محصولا فى أواخر فبراير وأوائل مارس ، أو يمكن شتل النباتات فى نفس الموعد ، وتربيتها راسيا بين البيوت البلاستيكية المستغلة فى إنتاج محاصيل أخرى ،حيث تتوفر لها حماية جزئية من الرياح الباردة.
أما إذا وجدت تعاقدات للتصدير بأسعار مجزية فمن الممكن إنتاج الطماطم فى البيوت البلاستيكية الاقتصادية مع شتلها خلال شهر أكتوبر ( مع عدم الشتل خلال ديسمبر ويناير لان البيوت البلاستيكية فى مصر غير مدفأة مما يؤثر سلبا على العقد خلال شهرى يناير وفبراير).
عموما يحتاج نبات الطماطم الى 110 – 120 يوم من زراعة البذرة حتى بداية الاثمار ويستمر موسم الجمع 130 – 150 يوم.
إنتاج الطماطم تحت ظروف الصوب البلاستيكية