جامع الأزهر الشريف 359-361هـ / 970-972م [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الموقع
يقع هذا الجامع فى ميدان الأزهر وهو أول أثر فاطمى فى مصر، وقد أنشأ هذا
المسجد القائد جوهر الصقلى بأمر مولاه أمير المؤمنين المعز لدين الله، وقد
بدء العمل فى هذا المسجد يوم السبت 24 جمادى الأولى من سنة 359هـ / 4 أبريل
970م، وتم البناء فى شهر رمضان من سنة 361هـ، وأقيمت به أول صلاة للجمعة
فى 22 يونيو 972م.
معلومات عن المسجد
أقيم هذا الجامع فى أول الأمر ليكون مسجدا جامعا للقاهرة الفاطمية وليقوم
مقام مسجد أحمد بن طولون، ويعتبر هذا الجامع أهم أثار العصر الفاطمى، ثم
تحول المسجد بعد ذلك إلى مدرسة لتدريس الطلاب أصول المذهب الشيعى (مذهب
الفاطميين)، ولكن صلاح الدين الأيوبى وخلفائه قد أوقفوا الصلاة فى هذا
المسجد لمدة 100 سنة تقريبا وذلك لأنة كان يدين بالمذهب السنى، وكان ذلك
بين عامى 565هـ / 1169م، وحتى سنة 665هـ / 1266م، ولما جاء عصر المماليك
ازدهر هذا المسجد مرة أخرى وصار أشهر جامع فى البلاد الإسلامية بل صار
معهدا إسلاميا يذهب إليه وفود الطلاب جميع الدول الإسلامية من جميع أنحاء
العالم.
يذكر أيضا أن القائد المملوكى بيبرس عندما تولى الحكم قد قام بتجديد المسجد
وشرع فى عمارته وتبييضه وأصلح سقوفه وبلطه وفرشه وكساه وأستجد به مقصورة
حسنة، وأعاد إلى الأزهر خطبة الجمعة، ومنذ ذلك الوقت زادت أهمية الجامع
الأزهر وصار من أرفع جوامع القاهرة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] مدارس جامع الأزهر
وقد أضيف إلى المسجد بعض المدارس وهى كالآتى:
1- المدرسة الطيبرسية وقد أنشئت فى سنة 709هـ / 1309م، وقد قام بإنشاءها
الأمير طيبرس العلائى، وهى تقع إلى يمين الداخل من الباب الشمالى للجامع.
2- المدرسة الأقبغاوية وقد أنشئت فى سنة 739هـ / 1338م، وقد قام بإنشاءها
الأمير أقبغا عبدالواحد، وهى تقع إلى يسار الداخل من الباب الشمالى للجامع.
3- المدرسة الجوهرية وقد أنشئت فى سنة 844هـ / 1440م, وقد قام بإنشاءها الأمير جوهر القنقبائى فبل وفاته.
مآذن المسجد
يذكر أن جامع الأزهر لاتوجد به مآذن قد بنيت فى العصر الفاطمى، غير أن
المآذن الحالية تنسب للسلطان قايتباى والسلطان الغورى والأمير عبدالرحمن
كتخدا أحد أمراء القرن الثامن عشر (الدولة العثمانية).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] تطور بناء المسجد
ويعتبر جامع الأزهر بشكله الحالى مجموعة من المنشآت والزيادات ضمت إليه فى
أوقات مختلفة، إذ يقابل القادم إليه بابين كبيرين أنشأهما الأمير عبدالرحمن
كتخدا سنة 1753م ويعرفان بإسم (باب المزينين) والكتابة التاريخية التى
تشاهد فوقة تثبت تاريخ الإنشاء.
كذلك نجد الباب الأوسط الذى جدد وأنشاءه السلطان قايتباى هو والمأذنة
الرشيقة بجواره سنة 1468م، ومن هذا الباب نصل أى الصحن المحاط بعقود مثلثة
الشكل ترجع إلى نهاية العصر الفاطمى أما باقى عقود الجامع فقد تجددت أكثر
من مرة، وأكتشف المحراب القديم بزخارفة الجصية وكتاباته الكوفية سنة 1933م،
أما الزخارف الجصية التى تعلو المحراب فإنها ترجع إلى الإصلاح الذى قام به
الظاهر بيبرس البندقدارى فى سنة 1266م.
ويوجد خلف المحراب القديم رواق آخر مرتفع عن القديم وهو من عمل الأمير
عبدالرحمن كتخدا فى سنة 1753م، وقد ألحق بنهايته القبلية مدفنا له، ويوجد
فى الجانب الشرقى البحرى المدرسة الجوهرية التى أضافها جوهر القنقبائى فى
سنة 1440م, وهى عبارة عن مدرسة صغيرة وملحق بها قبة صغيرة دفن المنشىء
تحتها.
ويؤدى دخليز مدفن عبدالرحمن كتخدا إلى باب الصعايدة وهو من عمله أيضا ويشبه
الباب الرئيسى للمسجد وهو باب المزينين. كما يوجد مدخل آخر خلف الرواق
الجديد الذى أضافه عبدالرحمن كتخدا وهو أيضا من أنشائه ويعرف بإسم (باب
الشوربة).
وفى أثناء القرن التاسع عشر تمت إصلاحات وترميمات فى عهد محمد على باشا
وخلفائه سعيد وإسماعيل وتوفيق. أما المكتبة فقد أنشئت فى عهد عباس حلمى
الثانى فى سنة (1314هـ - 1896م).
يذكر أيضا أن المسجد قد ضربه زلازال فى سنة 702هـ / 1302م، فى عهد السلطان
الناصر محمد ابن قلاوون، فتولى الأمير سلار عمارته، وجدد مبانيه وأعاد ما
تهدم منها، وذكر المقريزى أن عمارة المسجد جددت بعد ذلك مرتين مرة فى سنة
1325م والمرة الأخرى فى سنة 1359م، وأصلحت جدران المسجد وسقوفة حتى عادت
كأنها جديدة.
وآخر مرة تم تجديد المسجد كان فى عام 1998م فى عهد الرئيس السابق حسنى
مبارك، ونلاحظ ذلك من خلال النقوش المكتوبى على الباب الداخل إلى المحراب
الرئيسى للمسجد.
شاهد فيلم وثائقى عن جامع الأزهر كانت قد عرضته قناة العربية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]