/ بسم الله الرحمن الرحيم /
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والحمد الله وحده نحمده ونشكره ونستعين به ونستغفره ونعود بالله من شرور أنفسنا،
ومن سيئات أعمالنا من يهدي الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ،
وأشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين
ومن تبعهم بالإحسان الى يوم الدين
بعد أن أصابني التعب جراء هذه القصة التي أعيش أدوارها كل يوم، ارتأيت أن أقصها عليكم و أضعها بين أيديكم،
لعلكم ترشدوني إلى حل ربما يريحني.
أنا شاب مغربي، أبلغ من العمر 19 سنة، و قد قادتني ظروف أعيشها في حياتي العائلية إلى أن أستقر ببيت خالتي، هذه الأخيرة
سهرت على توفير كل الظروف الملائمة و كل الأجواء المناسبة حتى أشعر و كأنني في بيت والداي، و قد توفقت في ذلك
و إلى الآن لا أواجه أية مشكلة مع أي فرد من أسرتها الصغيرة - زوجها، ابنها و ابنتها - الكل يحترمني و يقدرني و لهم مني نفس الأمر
إلا أن الشعور الذي أكنه تجاه الفتاة، يمتد إلى ما هو أبعد من ذلك، و إذا قلت أنني مغرم بها، فلا غرابة في الأمر.
سابقا، و منذ حوالي السنة كنت أعلم في صميم قلبي أنني معجب بها، و كنت متأكدا أنها إذا انتقلت إلى الثانوية التي أدرس بها الآن، سأقع في حبها لا محالة،
و بالفعل، ما إن بدأ الموسم الدراسي حتى راودني ذلك الإحساس، و صرت لا أشعر بالراحة إلا و هي ماثلة أمامي، لم أعد أستوعب الأمر، و باتت الكآبة ملازمة لي
طوال الوقت، سئلت نفسي: ما الذي يحدث؟؟
بعدها بأيام أدركت الأمر و تأكدت من حبي الشديد لها، و إلا فلماذا أشعر بالبهجة و السرور كلما حدثتني بالبيت؟؟ و ما زادني يقينا
هي تلك اللحظات التي أراها تتحدث مع زملائها من القسم، فحينها تشتعل شرارة العشق في صدري، و أكتوي بنار الغيرة في أعماق قلبي، و أنا الذي لم أكن
أعرف يوما معنى الغيرة، أعلم أن وقوفها مع شباب من قسمها ربما لا يحمل بين طياته أي شيء، لكني أعلم أيضا أن أي شاب ربما يسعى ورائها للحصول عليها و الفوز بقلبها،
و هذا ما لن أحتمله خصوصا الآن بعد أن استعصى علي نسيانها، لأني حاولت محوها من قلبي عبر حب فتاة أخرى و فشلت، و حاولت أيضا نسيانها و لم أستطع و كيف أنساها و هي مستقرة معي في نفس البيت و مستقرة أيضا في أعماق قلبي
ربما ينصحني البعض يمصارحتها،لأخبره أنني لا أستطيع بحكم أنني خجول نوعا ما و لن أستطيع الوقوف أمامها و مصارحتها بحبي لها، اللهم بطريقة غير مباشرة
شباب، كل ما أريده الآن هو أن تقترحوا علي بعض الآراء، لربما أجد بينها حلا يخلصني، أحترم آرائكم، و لكني لا أحبذ سماع نصيحة بنسيانها لأنني لا أستطيع، حقا لا أستيطع
ملاحظة: لآ أسعى من وراء هذا إلى علاقة غير شرعية، ليس هذا هو مسعاي
و أخيراا، عذراا على الإطالة، فقد أطلت عليكم حقا و أنا أعتذر على ذلك.