بغداد (ا ف ب) - اعلن نائب الامين العام للجامعة العربية احمد بن حلي الذي يزور بغداد الاربعاء، ان القمة العربية المقبلة ستنعقد في العاصمة العراقية في 29 اذار/مارس.
واضاف بن حلي في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري "اتفقنا على جميع الترتيبات، وسيكون اجتماع لوزراء الاقتصاد في السابع والعشرين، واجتماع وزراء الخارجية في الثامن والعشرين، واجتماع القادة العرب في التاسع والعشرين من اذار/مارس".
وتابع بن حلي الذي جاء على رأس وفد فني وامني لمتابعة التحضيرات للقمة ان "زيارتنا هي تواصل لزيارة الامين العام نبيل العربي، وهي لوضع اللمسات الاخيرة لانعقاد القمة العربية في بغداد".
واشار الى ان الجامعة العربية ستنفذ محطات للاعداد لهذه القمة احداها في التاسع من شباط/فبراير في القاهرة لبحث ملف الاقتصاد واخرى في السابع من اذار/مارس لبحث الملف السياسي في القاهرة ايضا.
واضاف بن حلي لقد "بحثنا كل الترتيبات اللوجستية التي تشمل اقامة وتنقل القادة وموضوعات مراسمية، واطلعنا على القاعات التي ستعقد فيها الاجتماعات".
وقال بن حلي "زرنا المواقع ميدانيا ولمسنا الحرص والجدية والكفاءة لتوفير كل مستلزمات نجاحات القمة".
واضاف "ساواصل لقاءاتي اليوم مع رؤساء الكتل البرلمانية لاستكمال الصورة" واشار الى انه عقد لقاء مع رئيس الوزراء نوري المالكي.
وحول جهود الحكومة العراقية لضمان اوضاع امنية مستقرة خلال انعقاد القمة، قال وزير الخارجية العراقي ان "الامن موضوع حيوي ومهم والحكومة العراقية جادة في توفير الامن للقادة والرؤساء والوفود" مؤكدا ان "امن القمة هو مسؤولية عراقية اساسية وتاتي بالمرتبة الاولى بالنسبة للحكومة العراقية".
بدوره، قال بن حلي "انا سعيد بما لمسته، والمناخ متوفر لانجاح قمة عربية ستكون نقلة نوعية، (...) وستكون اجندة القمة مغايرة واكثر انفتاحا على البعد الشعبي، والاقتراب من المواطن العربي".
واعتبر بن حلي ان "نجاح القمة هو نجاح للعراق ككل" مضيفا ان "العراق مقبل على مرحلة ما بعد خروج القوات الاميركية واعادة دوره على المستوى العربي الدولي".
وكان العراق طلب تاجيل انعقاد القمة المفترض عقدها في 10 و11 ايار/مايو الماضي الى اذار/مارس 2012، بسبب التغييرات التي شهدتها المنطقة.
وفيما يتعلق بالازمة السورية، قال بن حلي "نحن ملتزمون مع المعارضة والحكومة السورية لمعالجة هذه الازمة في الاطار العربي بعيدا عن التدخل الخارجي وفي اطار يضمن استقرار سوريا ووحدتها".
ويسعى القادة السياسيون العراقيون الى انعقاد قمة بغداد ونجاح اعمالها بهدف اعادة العراق للعب دوره السياسي في اطار محطيه العربي والدولي، بعد رحيل القوات الاميركية في 18 كانون الاول/ديسمبر الماضي.