كيفية اختيار الزوج علي الدين

كيفية اختيار الزوج علي الدين
**********************

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده حق حمده ، وصلى اللهم على سيدنا محمد النبي ، وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا

الحمد لله ربِّ العالمين الذي جعل الزواج سنة كونية وعَقدًا أبرَمه في
جنته لأبَوَي البشريَّة، وكرامة سَنِيَّة يوم القيامة لمن صَلَح مِن
الذُّرية.

ولِعِظَمة النكاح وقيمته ، فخَّم القرآن أمره وحضَّ على الوفاء به، فسَمَّاه سبحانه (ميثاقًا غليظًا )
فقال تعالي : وكيف تأخذونه وقد أفضى بعضكم إلى بعض وأخذن منكم ميثاقا غليظا

فوصف الله سبحانه وتعالي ميثاق الزواج بنفس وصف ميثاق النبوة فقال تعالي
وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم
وأخذنا منهم ميثاقا غليظا

وأوحى الله سبحانه إلى صفوته من خلقه صل الله عليه وسلم أن يقول:

( إذا أتاكم من ترضون دينه و خلقه فأنكحوه , إن لا تفعلوا تكن فتنة فى
الأرض و فساد كبير . قالوا : يا رسول الله و إن كان فيه ? قال : إذا جاءكم
من ترضون دينه و خلقه فأنكحوه ... ثلاث مرات " رواه الترمذى وحسَّنه
الألباني.

فهذه ليست وصية فليسوف او حكيم تحتمل الصواب والخطأ
وانما وصية خير الخلق أجمعين صل الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوي
فوصي باختيار الزوج علي الديّن وحسن الخُلق فقط مهما كان فيه من نقص في أي
امور دنيوية اخري

"إذا جاءكم" أو "إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه"

أي فامتناعك عن الرجل الدين وبحثك عن المظاهر الدنيوية كالمال والشهادات
والمنصب والجاه والحسب والشباب والعزوبية وخلوه من الأبناء كل ذلك يكون
سبب لوقوع فتنة، في الأرض وفساد عريض

فرتب علي جزاء التقصير في
اختيار الزوج علي غير الدين ورفض الرجل ذو الدين والخلق لاي نقص في امور
دنيوية ( بفتنة في الأرض وكثرة الفساد في البلاد، ...........مثل ما جزاء
التفريط في عقيدة الولاء والبراء تماما

فقال تعالي: { والذين كفروا بعضهم أولياء بعض إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير }

وغالبا ما تدعي المراة انها تبحث عن الدين والصلاح
===============================
ولكن الحقيقة انها تريد عريس تتفاخر به امام الناس (شهادة ومال وجمال
ووظيفة مرموقة وحسب و شباب وعزوبية ) وترفض ذو الدين والخلق الذي لم يحقق
صفات التفاخر التي تحلم بها

فأصبح حب الدنيا والتفاخر هو
المعبود الجديد الذي يضحي الناس من اجله ولو علي حساب دينهم ورضي ربهم
فيعيشون من اجله ويشقون من اجله ويتحملون كل الصعاب في سبيله حتي لا يقول
الناس عليهم كذا وكذا وحتي يمدحوهم بكذا وكذا وحتي يتفاخروا أمامهم بكذا
وكذا

فيختارون الزوج علي أساسه تفاخرا بالمال والشهادات والمنصب
وكل هذا للناس اما هي فلا ينفعها ولا يسعدها الا دينه واخلاقه ومع ذلك اري
الكثير يضحي بسعادته وعمره في سبيل رضا الناس ورايت الكثير ممن تاخرن في
الزواج لان العريس لم تتوفر فيه من الصفات ما يرضي الناس ولو لم تعمل حساب
لافكارهم الباطلة لما تاخرت في الزواج ولكانت قد تزوجت وانجبت وسعدت
بحياتها ....فهل هذا يعقل

فالمراة الصالحة العاقلة تختار الزوج
الصالح الذي يستطيع ان يظللها بقوامته ودينه وخلقه وشخصيته، ولو كان ليس
من أصحاب الثراء والوسامة والنفوذ..وحتي لو كان متزوجا بأخرى ولو كان صاحب
عيال، فستسعد بجواره بمقدار شقاء من تركت وصية النبي صل الله عليه وسلم
وبحثت في زواجها عن مقاييس المجتمع الدنيوية المخالفة للدين

فالمراة العاقلة الصالحة تثق في وصية النبي صل الله عليه وسلك وتترك مقاييس التفاخر الدنيوية لعلمها بحقارة الدنيا وزينتها
وغرورها ورغبتها الصادقة في رضا الله والجنة

فلن ترفض الزوج الصالح المتدين ذو الخلق من اجل قلة ماله
*****************************************
لانها تعلم ان المال عرض زائل وان الغني ليس عن كثرة المال وانما الغني
غني النفس والسعادة في الرضا والشقاء في الطمع ولذلك كانت دعوة النبي صل
الله عليه وسلم ( اللهم اجعل رزق آل محمد قوتا ، وفي رواية كفافا)
وقال صل الله عليه وسلم
( قد أفلح من أسلم ، ورزق كفافا ، وقنعه الله بما آتاه .)

ولن ترفض الزوج الصالح المتدين ذو الخلق من اجل قلة الحسب او الشهادة او المنصب
*******************************************
طالما انه ذو دين متين وعقل راجح فهو كفؤ لها فالكفاءة هي الدين والخلق
والعقل والدين عقل من لا عقل له فلا تعبأ بآراء الناس المخالفين لموزايين
القيم الربانيه اذ انه سبحانه لا يزن المؤمن بماله ولا بشهادته ولا بمنصبه
ولا حتي بعلمه وانما بالتقوي والتقوي فقط فقال سبحانه ان اكرمكم عند الله
اتقاكم

وفي الحديث بصحيح البخاري
عن أبي ذر أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال : له كيف ترى جعيلا ؟ قال : فقلت : مسكين كشكله من
الناس قال : فكيف ترى فلانا ؟ قلت : سيدا من السادات قال : فجعيل خير من
ملئ الأرض أو آلاف أو نحو ذلك من فلان
ففي الحديث بيان فضل جعيل
المذكور مع فقره وحسن دينه وأن السيادة بمجرد الدنيا لا أثر لها ، وإنما
الاعتبار في ذلك بالآخرة للحديث (اللهم لا عيش إلا عيش الآخره) وأن الذي
يفوته الحظ من الدنيا يعاض عنه بحسنة الآخرة
وقال سيدنا عمر بن الخطاب
إن كان لك دين فإن لك حسباً .
وإن كان لك عقل ، فإن لك أصلاً .
وإن كان لك خلق ، فلك مروءة .
وإلا ، فأنت شر من الحمار .

وقال الشاعر
أَلاَ إنّما التَّقْوَى هي العزّ والكَرَمْ ****** وحبك الدّنيا هو الفقر والعَدَمْ

وليس على عبدٍ تَقِيٍّ نقيصةٌ *** إذا صحّح التّقوى وإِن حاك أو حَجْم

ولن ترفض الزوج الصالح المتدين ذو الخلق لكبر سنه
**********************************
طالما انه مقبول الشكل لديها قوي البنيان والاعمار بيد الله فقد يموت
الشاب ويعمر الشيخ ولذلك لم نري في الصحابة من رفض تزويج ابنته من الرجل
الصالح لكبر سنه فهذا سيدنا عمر بن الخطاب تزوج من ابنة سيدنا علي وهو
تجاوز 55 عام وهي لم تتعد 12 عام

الا ان الفرق بين مجتمعنا الان
وبين مجتمع الصحابة هو انه يوجد خوف في مجتمعنا من تزوج الرجل الكبير في
السن خوفا من الترمل وعدم الزواج

اما في مجتمع الصحابة فالأرملة والمطلقة كانت مرغوبة كالعزباء لامتثال الصحابة والصحابيات لاباحة تعدد الزوجات وكثرة الانجاب

بعكس مجتمعنا الذي تسمم بالجراة علي محاربة شرع الله وعدم الامتثال
لاباحة التعدد فحدث الفساد في المجتمع و تراكمت اعداد الارامل والمطلقات
ومن تاخر سنهن في الزواج فزاد ذلك من مصيبة الطلاق والترمل وعدم قدرتهن
علي الزواج في مجتمعنا

ولا حل لذلك الا بالرجوع الي الدين كله لا بعضه وحسن الامتثال لشرع الله في اباحة التعدد اقتداءا بالصحابيات

ولن ترفض الزوج الصالح المتدين ذو الخلق لانه متزوج
***********************************
طالما انه عنده دين وخلق وتشعر بقدرته علي العدل الذي يظهر مع زوجته
الأولي وطالما انها امنت بالدين كله مقتدية بالصحابيات في حسن امتثالهن
لاوامر الله ونهية واباحته بما فيها اباحته سبحانه للتعدد للرجال فلا فرق
بين ان تتزوج كزوجة ثانية ام تكون زوجة اولي ويتزوج زوجها عليها بزوجة
اخري وبالتالي لا فائدة من رفض المتزوج الا اطالة زمن العزوبية

فهذا كان فكر الصحابة والصحابيات الذين اثني الله عليهم في كتابة واتباع نهجهم ولا شك فيه السعادة في الدنيا والاخرة
ولعدم تعود مجتمعنا علي هذا الفكر فلا تتحمله المتميزة بدينها وعقلها
التي فاقت قوة ايمانها ورجاحة عقلها اكبال العادات ولا شك ان المرأة
مخيرة والدين لم يجبرها علي اختيار شخص بعينه ولها ان تنتظر وتختار من تشاء
وانما وصية الرسول صل الله عليه وسلم لها بعدم التفريط في صاحب الدين
والخلق من اجل سعادتها هي وبالتالي سعادة المجتمع

فاذا اردنا
السعادة فعلينا ان نعود بمفاهيمنا الي ما كان عليه الصحابة في صدر الاسلام
ببساطتهم وتفكيرهم وعيشهم فما قبلوه نقبله وما رفضوه نرفضه وعلينا
الاختيار علي الدين والخلق وفقط

اما اذا خشيت المرأة من كلام
الناس وعملت حساب لارائهم الفاسدة فانها ستظل في سجن العادات والموروثات
والمفاهيم البعيدة عن الدين ولا شك ان حياتها ستكون اكثر عناءا ومشقه
فمن ارضي الله بسحط الناس رضي الله عنه وارضي الناس عنه

والسؤال الان كيف نعرف المتدين عن غيره ؟؟؟؟؟
**********************************
هل التدين باللحية او السبحة او الجلباب القصير او حفظ القران او كثرة العلم الديني او اشياء اخري؟؟؟؟

ان حب الله وحب الدين عندما يتخلل القلب يجد الإنسان لا يستطيع ان يفكرفي
امر ما او يتخذ قرارا ما او يتكلم او يهمس الا بالدين ويرضي بجميع أحكام
الله وجميع اقداره بحب ورضا نابع من حب الله وحسن الظن به سبحانه
ولابد
ان يترجم كل هذا الحب الي أفعال وأقوال وتعاملات تتوافق مع الدين ولا
اقصد بالدين انه مجرد مظاهر مثل اللحية او السبحة او الجلباب القصير او حفظ
القران او كثرة العلم الديني ولكن ما اقصده هو شمول تعاملاته واقواله
لتعاليم الدين وان يكون وقافا عند حدود الله وان يكون نصرة الدين هي هدفه
في الحياة
وما يميزه كزوج عن غيره ان هذا الدين يظهر عند الاختلاف
فنجده حريص علي العدل ويحب التسامح ويخاف من الظلم ويرضخ لحكم الله وهذا
هو ما تحتاج إليه الزوجة ان احبها اكرمها وان كرهها لم يظلمها

ولذلك لابد من التاكد من وجود علامات التدين الحقيقية وليس المظهرية ومنها
********************************************
1 - سلامة العقيدة باتباع مصادر الدين عند اهل السنة وهي القران والسنة وفعل الصحابة

2- حسن الامتثال لجميع اوامر الله فيما يعلمه بالسمع والطاعة وعدم الجدال
في اي من شرع الله وعلامة التدين للجميع تظهر عند الاختلاف فالمتدين هو من
يرضي بتحكيم الشرع ثم لا يجد في نفسه ضيقا من مخالفة الشرع لهواه ويسلم
لله تمام التسليم لقوله تعالي ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر
بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليم)
وهذه اهم
نقطة جوهرية وعملية يعرف بها المتدين عن غيره سواء أكان رجلا او امرأة
وبوجودها تسعد حياتهما سويا لجعلهما القران دستورا عليا لحياتهما فلا تتحكم
فيه الأهواء بعكس المسلمين اسما فحين تقول له عند الخلاف قال الله تعالي
يقول لك لا أستطيع ولا أتحمل في أحسن الأحوال ان لم ياول القران او يرده
ارضاءا لعواطفه وهواه

3- حسن الخلق و المعاملة الحسنة لجميع من حوله والسمعة الطيبة لذلك وعدم بذاءة اللسان
4- المحافظة علي الصلاة في لجماعة
5- المحافظة علي صلاة الفجر
6- بر والديه واهله
7- حب الخير لكل الناس وعدم الظلم لاي انسان
8- حبه لاهل الايمان وكره اهل الفسق
9- الوقوف عند الدين باتباع احسن القول اذا سمعة وان خالف هواه ويرضي الاحتكام الي الدين عند الاختلاف
10- الجرأة في مخالفة تقاليد المجتمع المتعارضة مع الدين مثل اشتراط عدم الاختلاط في الفرح وعدم الاغاني
11- اختياره هو للمحجبة المتدينة وتركه للمتبرجه
12- شدة الغيرة علي اهلة فالغيرة من الايمان وبالتالي لا يقبل غيور ان
تجلس زوجته في العرس للعرض امام الجميع لبتفرج عليها الرجال ناهيك عن
الزفة والرقص والفساتين العارية او المجسمة
13- ان لا يكون متشدد في الدين بمعني التمسك بافكار او معتقدات خاصة ليس عليها دليل من الدين مثل التكفير واللعن
14- معرفة اصدقائة واهله وقياسهم علي هذه القواعد

كل هذه الصفات الإجمالية صفات جوهرية نابعة من عقيدة راسخة من حب الله
فالتدين ببساطة هو حب الله وشريعته ومن آمنوا بها والانتهاء عن المعاصي
وعدم الإصرار علي معصية اصرار بارادته بعكس تكرار المعصية من شهوة فهذا
احد الصحابة تكرر شربه للخمر فسبه احد الصحابة فنهاه صل الله عليه وسلم
وشهد لهذا الصحابي شارب الخمر بانه يحب الله ورسوله
اما العبادات فقدر الاستطاعة

وعلي ذلك فقد لا تنطبق هذه الشروط في حافظ القران ولا الملتحي ولا صاحب
الجلباب القصير ولا حتي عالم الدين فكم من عالم لا يعمل بعلمه والمهم عندنا
الان هو العمل وليس العلم

وهذه الصفات قد تكون واضحة في بعض
الناس وقد تكون خفية عند آخرين ولذلك يجب البحث عنها في سياق الحديث معه
عند اول تعارف اما بالاسئلة المباشرة واما بالاسقاط ولكن يجب عدم اتخاذ
القرار الا بعد التاكد تماما من دينه كما ذكر

وبعد اتخاذنا
للقرار بالموافقه عليه لدينه نعلم تماما ان قرارنا هذا ظاهري فربما يكون من
الذكاء لدرجة التمثيل والخداع وهنا تاتي معجزة الاسلام في كشف الغيب و
التي وهبها الله للمسلمين كافة وهي عن طريق صلاة الاستخارة وبها اما ان
يتيسر الامر ان كان خيرا او يتعقد وينتهي ان كان شرا بفضل الله وعلمه
سبحانه وتعالي
ونصيحتي لكل شاب وفتاة مقبل علي الزواج هي
******************************
1- وضع الزوج المتقدم في اختبار تعارض الدين مع الهوي
2- لابد ان يقول الانسان ساتزوجه من اجل دينه رغم وجود كذا وكذا ولا يقول
ساتزوجه من اجل كذا وكذا فليس هناك بشر ملائكة والكمال لا يوجد الا في
الجنة ولابد مهما كمل الدين من وجود عيوب بهذا العريس يجب معرفتها وقبولها
ليسهل التكيف والعيشة معها بعد ذلك وليس تغييرها
3- عدم اهمال
الاشارات الربانية التي يتلقاها قبل الزواج واستفتاء قلبه فاني لم اري
زواجا غير ناجحا الا وكان له شواهد اهملت قبل الزواج
4- صلاة الاستخارة بدأ من التفكير بالامر والرضي بها وعدم التمسك بهواه

وكل هذه الصفات تنطبق ايضا علي اختيار الزوجة وعدم الاغترار بالمحجبة او
المنتقبة دائما وانما ايضا لابد من وضعها في اختبار تعارض الدين مع الهوي
للتعرف علي تفكيرها

اللهم ارزق بنات المسلمين الصالحات بالازواج الصالحين وارزق شباب المسلمين الصالحين بالزوجات الصالحات.. اللهم امين
وصلي اللهم علي سيدنا محمد وعلي أله وصحبه وسلم

د.محمد رزق

منقول

» الصراحة مع الزوج
» 8 طرق للتعامل مع الزوج القاسى
» كيف تتعاملين مع الزوج النرجسي؟
» زيارات المرأة "السرية" من دون إذن الزوج
» السرقة الحلال ..لقلب الزوج