هذا المحتوى من موقع مصراوى
عصام عطا.. ''شهيد تعذيب'' أم ''قتيل أقراص مخدرة''[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[b]نشرت بتاريخ - السبت,29 اكتوبر , 2011 -02:55 كتب - محمد مصطفي:
عصام علي عطا، اسم تردد كثيرًا بين ليلة وضحاها، ذكرنا
بقضية خالد سعيد، بين رواية تؤيد مقتله إثر تعذيب، ورواية رسمية من وزارة الداخلية
بأنه ابتلع كمية من الأقراص المخدرة أدت إلي تسممه، ولقي حتفه.
شاب في الثالثة والعشرين من العمر، تم القبض عليه بتهمة الاستيلاء على شقة في
منطقة المقطم يوم 25 فبراير 2011، وحُكم عليه عسكريًا في اليوم التالي 26 فبراير
بالسجن لمدة عامين، تم نقله بعد ثلاثة أشهر إلى سجن شديد الحراسة 'سجن العقرب'
بمزرعة طرة، والذي قال عنه النشطاء بأن تاريخه يدلل على ماحدث إلى 'قتيل طرة'.
روي شقيق عصام ملابسات مقتله، قائلاً: أن أحد الضباط ويدعي 'نور حسن' هو من عذب
شقيقه، عندما بلغ الضابط أحد زملاء القتيل أن والدته أدخلت معه مخدرات، وهي لم تكن
كذلك بل كانت شريحة موبايل، كي يستطيع أن يتواصل معهم، ويكمل: عندما سمع الضابط هذا
الخبر، ذهب إليه وقام بطرد والدته، وقام بتعذيبه وإدخال خراطيم المياه من دبره، ومن
فمه مصحوبة مسحوق غسيل 'رابسو' لكي يُخرج ما في جوفه مما ابتلعه، في الوقت الذي كان
يصرخ مستغيثًا بوالدته، كانت والدته تصرخ في لهفة إليه.
وفي اليوم التالي تم إرساله إلى مستشفي القصر العيني ولكنه كان قد فارق الحياة
في طريقه إلي المستشفي.
وعلي الجانب الآخر، استنكرت وزارة الداخلية تفاصيل هذه الرواية، مؤكدة أن عصام
علي عطا شعر عقب زيارة والدته وخطيبته بحالة إعياء شديدة وفقدان للوعي وإفرازات
رغوية من الفم والأنف، وبتوقيع الكشف الطبي عليه بمعرفة طبيب السجن تبين إصابته
باشتباه تسمم دوائي حاد تم نقله علي إثرها إلى مستشفى السجن، ومع استمرار حالة
الإعياء التي أصابته تم تحويله إلى مستشفى المنيل الجامعي، قسم السموم، والمستشفى
تابعة لمستشفى قصر العيني.
وأفاد تقرير المستشفى أن الوفاة ترجع إلى وجود قئ دموي حاد أدى إلى هبوط في
الدورة الدموية وتوقف في عضلة القلب نتيجة تسمم غير معروف.
واستنكرت الدكتورة عايدة سيف الدولة، مديرة مركز النديم، المعني بقضايا التعذيب،
ما قام به الأطباء بالمشرحة من منع والد عصام من الدخول إلي الغرفة الموجوده بها
جثته بالمشرحة، في الوقت الذي حاولت هي الأخري دخول الغرفة بتفويض من والد عصام،
ولكن تم رفض طلبها أيضا.
وأضافت مديرة مركز النديم؛ استطعت الدخول بعد مفاوضات ووجدت جثة عصام ملقاه، ولم
يتم تشريحا بالكامل، و''مخه'' خارج جسده وغير محفوظ بفورمالين، فسألت الطبيبة
المسئولة عن التشريح وتدعي، د. سعاد عبد الغفار، عن كيفية التشريح، فأحضرت لها
''برطمانين''، الأول به جزء من معدته، والأخر به لفافه، تدعي أنها من داخل جسده
وعليها نقطتين دم، وأوضحت انها لاتستبعد أن يكون ضخ له شيء داخل جسده، خاصة أن
اللفافة لم يكن عليها مخاط أو عصاره أو أي شيء.
وردًا علي ذلك قال مصدر أمني أن المحضر الذي تم تحريره في سجن طرة يؤكد عدم تعرض
الشاب للتعذيب أو الضرب؛ بينما قام 3 من شهود الواقعة داخل السجن من المحبوسين
بالإدلاء بأقوالهم؛ حيث قال أحدهم بأنه شاهد الشاب يبتلع 'أنبول' بداخلة كمية من
الأقراص والحبوب المخدرة، وأكد باقي الشهود عدم تعرضه للتعذيب أو الضرب وتم تحرير
كلام الشهود داخل محضر بالسجن.
ويكمل المصدر تم نقل الجثة إلى مشرحة زينهم وتم تشريح الجثة لتتسلمها الأسرة
ويتم دفنها.
يذكر أن الشاب المجني عليه لديه قضية حمل سلاح بدون ترخيص رقم 338 لسنة 2010
بالمقطم، وقضية أخرى جنايات أحداث الخليفة رقم 1480 لسنة 2004 تسهيل ترويج مواد
مخدرة.