متظاهرو التحرير" يطالبون برحيل "العسكري" والجنزوري يدعو لفض اعتصام مجلس الوزراء
آخر تحديث:السبت ,10/12/2011
القاهرة - “الخليج”:
جدد
متظاهرون في ميدان التحرير وسط القاهرة، أمس مطالبتهم برحيل المجلس
العسكري الحاكم، وإفساح الطريق أمام مؤسسات الدولة التشريعية لأداء دورها
عقب الانتخابات البرلمانية، في وقت دعا رئيس الحكومة كمال الجنزوري
المعتصمين أمام مقر مجلس الوزراء إلى فض اعتصامهم، والنظر إلى مصلحة
البلاد، رافضاً الاتهامات الموجهة إليه بأنه أحد رموز النظام السابق، وذلك
بعدما رفض المعتصمون أمام مقر المجلس السماح له ولحكومته بدخول المبنى، ما
اضطره لعقد اجتماع حكومته الجديدة في مقر وزارة التخطيط بضاحية مدينة نصر .
وأكد الجنزوري أن بإمكان الدولة فض الاعتصام خلال ربع ساعة، لكنه يرفض ذلك
ويمد يده للجميع .
وفيما يبدأ المجلس الاستشاري، الذي يعتبر أمين عام
الجامعة العربية السابق عمرو موسى أبرز المرشحين لرئاسته، غداً الأحد،
مناقشة المعايير المطلوب توافرها لاختيار الجمعية التأسيسية، التي سوف
تتولى مهمة وضع الدستور الجديد، انتقد د . محمد البرادعي المرشح المحتمل
للرئاسة بشدة “المجلس الاستشاري”، معتبراً أن تشكيله يعد دليلاً على مدى
التخبط في إدارة البلاد، وان مصر تعيش سلسلة من الأوهام ولا بديل عن حكومة
وطنية للإنقاذ .
في هذا الوقت، تظاهر مئات من العاملين بقطاع
السياحة في ميدان الرماية بالجيزة، تحت شعار “صرخة تحذير” لوقف حالة
التدهور التي تعاني منها الحركة السياحية، جراء حالة الانفلات الأمني
والتصريحات المنسوبة لعدد من رموز التيار السياسي الإسلامي، التي أثرت في
حركة السياحة الوافدة إلى البلاد .
إلى ذلك، فرقت الشرطة العسكرية
تظاهرة لعشرات النشطاء أمام وزارة الدفاع وأبعدتهم عن مقر المجلس العسكري،
وقام بعض أفرادها بالاعتداء على عدد من المشاركين في المسيرة . وجاءت
التظاهرة بعد مسيرة صامتة انطلقت من محطة مترو “كوبري القبة”، القريبة من
مقر المجلس العسكري، للتنديد بسياسة المجلس ومطالبته بإطلاق سراح عدد من
الضباط الذين تضامنوا مع ثوار التحرير، وتسليم السلطة إلى إدارة مدنية
منتخبة .