لجنة عسكرية تبدأ إزالة المظاهر المسلحة بصنعاء
صنعاء،
اليمن (CNN) -- بدأت اللجنة العسكرية اليمنية المكلفة إنهاء المظاهر
المسلحة من شوارع العاصمة صنعاء عملها السبت، بهدف إزالة المتاريس والسواتر
الترابية وردم الحفريات والخنادق وإخلاء المنشات والمؤسسات الحكومية
والمدارس من المظاهر المسلحة وإزالة نقاط التفتيش التي استحدثت خلال الأشهر
الماضية.
وأشار موقع حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليوم
أن اللجنة قامت بإخلاء شارع الستين من هذه المظاهر المسلحة بدءاً من جولة
عمران وحتى جولة المصباحي، وكذلك الخط الدائري الشرقي بدءاً من جولة المرور
مروراً بشارع خولان وشارع النصر وحتى جولة عمران.
كما تم إخلاء شارع الزبيري بدءاً من جولة عصر وحتى باب اليمن
وإخلاء وزارة التخطيط ووزارة الشباب ووزارة النفط من المظاهر المسلحة
واستبدالهم بعناصر أمنية من الإدارة العامة لأمن المنشآت التابع لوزارة
الداخلية وإعادة العسكريين والعربات والآليات العسكرية إلى معسكراتها
الدائمة.
حيث قامت آليات وجرافات وعربات دائرة الأشغال العسكرية برفع
السواتر الترابية وردم الحفريات ورفع المتاريس في عمل مستمر منفذين توجيهات
لجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار.
وأوضح عضو لجنة الشؤون العسكرية، الناطق الرسمي باسم اللجنة
اللواء الركن علي سعيد عبيد بأن اللجنة العسكرية "باشرت بالعمل على تنفيذ
الوحدات العسكرية والأمنية والمجاميع المسلحة لعملية إخلاء التمركز
والتواجد في عدد من النقاط العسكرية والأمنية التي كانت قد نشأت في الأشهر
الماضية جراء الأزمة السياسية والمواجهات العسكرية."
وأكد عبيد أن أعضاء اللجنة "وجدوا كل التعاون من الوحدات
العسكرية والأمنية التي أظهرت انضباطاً عالياً والتزاماً بتوجيهات لجنة
الشؤون العسكرية."
من جهته، قال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، جمال
بن عمر، إن الحكومة اليمنية الجديدة "اتخذت خطوات لإعادة السلام
والاستقرار إلى البلاد،" موضحا أن التدابير تتضمن تعليمات برفع الحواجز عن
الطرق وعودة الجنود إلى ثكناتهم والميلشيات إلى قراها.
وكانت الفصائل المتحاربة في اليمن قد توصلت في الثالث والعشرين
من تشرين ثاني/نوفمبر إلى اتفاق حول حل انتقالي وافق بموجبه الرئيس علي عبد
الله صالح على تسليم السلطة إلى نائبه عبد ربه منصور الهادي. وقد أدت
حكومة الوحدة الوطنية القسم قبل أسبوع، على أن تجري انتخابات رئاسية في
الواحد والعشرين من فبراير/شباط القادم.
وقال جمال بن عمر: "سيتطلب الأمر التزاما من جميع الأطراف
لتحقيق الاستقرار في البلاد وستواصل الأمم المتحدة تعاونها الوثيق ورصد
التقدم المحرز في البلاد".
وقال "نحن نريد أن نرى يمنا ترجع فيه ملكية الشوارع إلى كل
الناس وليس المليشيات ونريد أن نرى اليمنيين وهم يعودون إلى حياتهم اليومية
وتنمية مجتمعاتهم حيث تقوم القيادات المدنية بتشكيل مستقبل البلاد وليس
المسلحون."
وأشار بن عمر إلى أنه تشاور مع عدد من القيادات السياسية ولأول
مرة توجه إلى خارج العاصمة صنعاء حيث زار مدن تعز وعدن وصعدة للاطلاع عن
كثب على التحديات التي يواجهها اليمن وكيفية ترابطها.
وقال "إن الوضع في اليمن ما زال هشا للغاية" وسيكون من الصعب
تطبيق الاتفاقات السياسية دون الالتزام المستمر والتعاون بين القيادات
السياسية وغيرها في أنحاء البلاد، وفقاً لما نقلته الأمم المتحدة.